أدركتُ أسرارَ التخفِّي كلَّها،
فغدا التجمُّلُ في الملامحِ صِنعتي
مارستُ شتّى الحِيَلِ المتقنةِ،
حتى غدوتُ بعينِهم…
محضَ انخداعٍ… في بهاءِ فطنتي
كيف احتملتُ النصلَ ينغرسُ المدى
ويعودُ بي ظلُّ النزيفِ بصِمتي؟
كيف ارتجلتُ الحرفَ رقصًا خائفًا،
وأدمنتُ في دربِ الحروفِ تشرّدي؟
وكيف جاءَ الخريفُ إليّ
بعثرَني…
حتى ترعْرعَ في جراحي وحدتي؟
ونبذتُ صخبَ الناسِ، كنتُ كأنني
أصغي لصمتي كي أُرمِّمَ مُهجتي
ما زال في صدري صدى للنكباتِ،
للدربِ إذ يهوي…
ولا من مرشدي
رحيلٌْ قد هشم أضلعي
لكنّني
أبقيتُ منّي
ما يقيني في السُرى:
صبري،
وقلبي،
وارتقاءُ مشاعري
قلبي الذي ما خانَهُ جُرحُ النوى،
بل كلّما اختبرَته… عاد بأجْودِ
قد أوجعَتني التباريحُ التي
كأنّها الحياةُ…
تركضُ بي من موجِعٍ…
لموجعِ
لكنْ عيونُ ثباتي اعتادتِ
ألا تفيضَ دموعُها في المَصرَعِ
فيها الفداءُ، وفي جفوني قُوّةٌ
تستنهضُ القتلى، وتُبعثُ بالرضي
أعودُ منّي إن تهتُّ عني لحظةً،
أعودُ إليّ…
ولا أرجعُ لمَوْضِعي
نبيــــلة تــــڨار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق