9 إشارات مبكرة قد تدل على أن طفلك على طيف التوحد
اضطراب طيف التوحد (ASD) هو حالة نمائية تؤثر على كل طفل بشكل مختلف، ولكن هناك إشارات وعلامات مبكرة مشتركة يمكن أن تساعد الأهل في التعرف على الحاجة إلى التقييم المبكر والدعم. إليك 9 مؤشرات مهمة يجب الانتباه إليها:
1. صعوبات في التفاعل الاجتماعي
-
تجنب التواصل البصري: قد يتهرب الطفل من النظر في عينيك أو يجد صعوبة في الحفاظ على تواصل بصري.
-
قلة الاستجابة الاجتماعية: مثل عدم الابتسام عند التفاعل أو عدم التفاعل عند مناداته باسمه بين 6 و12 شهرًا.
2. تأخر في مهارات التواصل
-
تأخر في المناغاة أو الإيماءات: مثل التأخر في الإشارة أو التلويح والتي يجب أن تظهر غالبًا قبل 12 شهرًا.
-
تأخر في النطق أو تكرار الكلام: مثل تكرار جمل من التلفاز بدلاً من تكوين جمل خاصة، أو التأخر في قول كلمات مفردة حتى 16 شهرًا أو جمل من كلمتين حتى 24 شهرًا.
3. فقدان مهارات مكتسبة
-
تراجع في التطور: إذا توقف الطفل عن استخدام كلمات أو إيماءات كان يستخدمها سابقًا، أو فقد اهتمامه بالتفاعل، فذلك يستدعي التقييم الفوري.
4. سلوكيات متكررة
-
الحركات النمطية (Stimming): مثل رفرفة اليدين، التأرجح، أو الدوران بشكل متكرر، خاصة عند الشعور بالقلق أو الإثارة.
5. التمسك بالروتين والطقوس
-
انزعاج شديد من التغيير: مثل الإصرار على تناول نفس الوجبة يوميًا أو اتباع نفس الطريق دائمًا.
6. اهتمامات محدودة أو شديدة
-
الانشغال بأشياء غير معتادة: مثل الانجذاب المفرط للأشياء الدوارة أو المصابيح، أو معرفة مفرطة بمواضيع محددة كأنظمة القطارات.
7. استجابات حسية غير معتادة
-
حساسية مفرطة أو انخفاض الحساسية: قد ينزعج الطفل من الأصوات العالية أو الأضواء القوية، أو قد لا يتفاعل مع الألم أو الحرارة.
8. غياب اللعب التخيلي
-
عدم وجود لعب رمزي: مثل عدم تقليد الأفعال اليومية (إطعام دمية أو التظاهر بالطبخ)، وهي مهارات تظهر عادةً بحلول 18 شهرًا.
9. صعوبة في الانتباه المشترك
-
عدم المشاركة البصرية: كأن لا يتبع نظرك أو لا يشير للأشياء بهدف المشاركة، مما يعكس ضعف الانتباه المشترك.
لماذا من المهم التعرف على هذه العلامات مبكرًا؟
ماذا تفعل إذا شعرت بالقلق تجاه طفلك؟
-
تابع مراحل تطوره: سجل متى بدأ بالتواصل، والإشارة، واستخدام الكلمات.
-
استشر طبيب الأطفال: شارك ملاحظاتك واطلب تقييمًا تطوريًا.
-
انتقل إلى مختصين: مثل طبيب نفسي للأطفال أو أخصائي النطق، لإجراء اختبارات مثل M-CHAT أو ADOS.
-
ابدأ التدخل العلاجي: كلما كان التدخل مبكرًا، كانت النتائج أفضل على المدى الطويل.
الخلاصة: كل طفل يستحق بداية صحيحة
اضطراب طيف التوحد ليس حالة موحدة، بل طيف متنوع من التجارب والسمات والسلوكيات. بعض الأطفال تظهر عليهم العلامات في سن مبكرة، والبعض الآخر قد يتأخر. الرحلة نحو فهم التوحد يمكن أن تكون مليئة بالأسئلة والمشاعر، ولكنها تبدأ دائمًا بالملاحظة والانتباه.
اكتشاف العلامات المبكرة لا يعني الحكم على مستقبل الطفل، بل يعني فتح الأبواب نحو الدعم، والفهم، والفرص. فالتشخيص المبكر يُمكّن الأهل من تقديم ما يحتاجه طفلهم من رعاية وتوجيه في وقت حساس من نموه العقلي والاجتماعي.
التدخل العلاجي في السنوات الأولى من حياة الطفل يمكن أن يحدث فارقًا هائلًا، سواء في التواصل، أو الاستقلالية، أو القدرة على التعلم والتفاعل مع الآخرين. وبفضل تطور الرعاية والخدمات الموجهة لأطفال التوحد، أصبح بالإمكان مساعدتهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة والمشاركة الفعالة في المجتمع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق