مدينة سرت : هل اقترب الحسم العسكري


تحشد حكومة الوفاق في طرابلس قواتها على تخوم مدينة سرت في انتظار الإعلان الرسمي عن موعد  دخول المدينة و إحكام السيطرة عليها في إطار ما تقول الوفاق إنه خطتها في بسط شرعيتها على كل التراب الليبي.
و يأتي هذا التأخر في بدء العملية العسكرية و السيطرة على مدينة سرت مترتبا على اتصالات دبلوماسية بين عدة أطراف إقليمية و دولية يسعى بعضها لكبح  تقدم قوات الجيش الليبي الشرعية ربحا للوقت و الإعداد الجيد للمواجهة لصالح قوات حفتر التي منيت بهزائم متوالية و عرفت قواته انهيارات متسارعة في الغرب الليبي، فيما تسعى أطراف أخرى لإيجاد حلول سياسية و وقف المواجهات المسلحة بين أطراف القتال.
و تكون حكومة الوفاق قد أعطت الفرصة لتلك الاتصالات و المساعي السياسية أملا في استعادة المدينة دون قتال و انسحاب القوات الموجودة بها من الفاغنر و مرتزقة سودانيين و سوريين بالتزامن مع استكمال استعداداتها العسكرية و اللوجستية لأي معركة متوقعة خصوصا أن هذه المعركة قد تشهد تدخلا مصريا مباشرا بعد إعلان سلطات القاهرة ذلك و تفويض منحه ممثلون عن قبائل ليبية كغطاء لمثل هذا التدخل.
و بحسب بعض المصادر فإن الاستعدادات العسكرية لحكومة الوفاق تتم لتحقيق مستوى عال من الجهوزية خصوصا في جانب الدفاع الجوي لصد أي تدخل للطيران المصري أو الإماراتي الذي يتوقع انخراطه في المعركة لتعطيل تقدم قوات الوفاق على الأرض.
غير أن كثيرا من المؤشرات تنبئ بأن معركة سرت باتت وشيكة و أن وجود الحليف التركي إلى جانب القوات الشرعية الليبية من شأنه منح السيطرة على المدينة و استعادتها لصالح الحكومة الشرعية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق